قال : وجدت الأمر أهون ممّا كنت أحمل على نفسي.
قلت : مات بشر بن منصور رحمهالله سنة ثمانين ومائة (١).
٢٨ ـ بشر بن منصور الحنّاط (٢) ـ ق. ـ
شيخ مجهول.
حدّث عنه : أبو سعيد الأشجّ ، نعم (٣) ، وابن مهديّ.
تقوّى (٤).
__________________
(١) ورّخه البخاري في تاريخه الكبير ، والصغير ، وكذلك ابن حبّان في «الثقات» وقال : «مات سنة ثمانين ومائة بعد ما عمي ، وكان من خيار أهل البصرة وعبّادهم».
وقال عبد الرحمن بن مهديّ : «ما أحبّ أن ألقى الله بصحيفة بشر بن منصور ، مات ولم يدع قليلا ولا كثيرا». (العقد الفريد ٣ / ١٧٠).
وقال عبد الأعلى بن حمّاد : دخلت على بشر بن منصور وهو في الموت ، فإذا به من السرور في أمر عظيم ، فقلت له : ما هذا السرور؟ قال : سبحان الله ، أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأقدم على أرحم الراحمين ولا أسرّ؟! (العقد الفريد ٣ / ١٧٠ و ١٩٧).
(٢) انظر عن (بشر بن منصور الحنّاط) في :
الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٥ رقم ١٤٠٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٥٤ ، ١٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣٢٠ ، والكاشف ١ / ١٠٤ رقم ٦٠٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٧ رقم ٩٢٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢٥ رقم ١٢٢٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٦٠ رقم ٤٦٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠١ رقم ٧٧ ، وخلاصة التهذيب ٤٩.
(٣) قوله : «نعم» تأكيد لمعرفته ، بعد أن قال في «المغني في الضعفاء» : «فيه جهالة» ، وقال في «ميزان الاعتدال» : «يجهل» ، ولم يعلّق عليه في «الكاشف» ، وقال في «سير أعلام النبلاء» : كوفيّ ، قليل الرواية».
(٤) قال ابن أبي حاتم : «بشر بن منصور الحناط ، روى عن أبي زيد ، عن أبي المغيرة ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه أبو سعيد الأشجّ. «سئل أبو زرعة عن بشر بن منصور هذا فقال :
لا أعرفه ولا أعرف أبا زيد». (الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٥).
وقال أبو القاسم الطبراني : أبو زيد هذا عندي : عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد. وقد ردّ الحافظ المزّي على الطبراني بأن : «ما قاله بعيد جدّا ، فإنّ الأشجّ لم يدرك أحدا من أصحاب الزّرّاد. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : شعيب بن عمرو النميري ، روى عن الحسن ، روى عبد الرحمن بن مهديّ ، عن بشر بن منصور الحنّاط ، عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحنّاط واحدا ، وإن كان الحنّاط غير السليمي فقد ثبتت. عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهديّ عنه ، فإنه لا يروي عنه غير ثقة ، ولتوثيق أبي سعيد الأشجّ له ، والله أعلم». (تهذيب الكمال ٤ / ١٥٤ ، ١٥٥).
هذا ، وقد فرّق المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ بين الحنّاط والسليمي ، كما هنا ، وكما في : الكاشف ، والميزان ، والسير ، والمغني.