وقد ساقت هذه الكلمة أبا لهب وزوجه ، ومن تبعهما فى جحود هذه الكلمة ، والتنكر لها ـ ساقتهم إلى هذا البلاء الذي لقياه فى الدنيا ، وإلى هذا العذاب الأليم فى جهنم المرصودة لهما فى الآخرة ..
وسورة «الإخلاص» وما تحمل من إقرار بإخلاص وحدانية الله من كل شرك ـ هى مركب النجاة لمن أراد أن ينجو بنفسه من هذا البلاء ، وأن يخرج من تلك السفينة الغارقة التي ركبها أبو لهب وزوجه ، ومن اتخذ سبيله معهما من مشركى قريش ومشركاتها .. وها هوذ النبي الكريم ، يؤذّن فى القوم ، بسورة الإخلاص ، ومركب الخلاص.
بسم الله الرحمن الرّحيم
____________________________________
الآيات : (١ ـ ٤)
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١) اللهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(قُلْ) أمر من الله سبحانه وتعالى للنبى بالقول ، قولا مطلقا ..
وماذا يقول؟.
يقول (هُوَ)! ومن هو هذا الطلق أيضا ، الذي لا تحدّه حدود ، ولا تقيده قيود؟
ـ (اللهُ أَحَدٌ)!.