ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ) (٢٧ : السجدة).
ـ (أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا* ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا* فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا* وَعِنَباً وَقَضْباً* وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدائِقَ غُلْباً* وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٢٥ ـ ٣١ : عبس).
ومعنى «كفاتا» أي مستودعا .. يقال : كفت الشيء ، أي ضمه إلى نفسه ، مثل كفله.
وقوله تعالى : (أَحْياءً وَأَمْواتاً) عامل النصب فى أولهما فعل محذوف ، مفهوم من قوله تعالى : «كفاتا» أي مستودعا يضمّ أحياء وأمواتا .. ويجوز أن يكون عامل النصب هو «كفاتا» بمعنى ضامّة أحياء وأمواتا ..
قوله تعالى :
* (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ..
هو إشارة إلى الجبال التي تبرز على وجه الأرض عالية شامخة ، تهول ، وتروع ، وتحدّث عن عظمة الصانع العظيم الذي أقامها.
وقوله تعالى : (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) أي ماء عذبا ، زلالا ، هو بعض هذا الماء الملح ، الذي على كثرته لا تقوم عليه حياة الإنسان .. أفبعد هذا تكذبون بالبعث ، وتنكرون يوم الجزاء؟ فالويل لكم من هذا الضلال الذي أنتم غارقون فيه .. أيها المكذبون!
____________________________________
الآيات : (٢٩ ـ ٤٠)
(انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩) انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (٣٠) لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ (٣١) إِنَّها