بسم الله الرحمن الرّحيم
____________________________________
الآيات : (١ ـ ٥)
(حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (٣) وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٤) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٥)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
مضى تفسير (حم) فى مطلع أكثر من سورة من الحواميم .. وقد جاء بدء سورة غافر ، هكذا :
(حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).
والاختلاف بين مطلع السورتين ، فى وصف الله سبحانه وتعالى هنا بالحكمة بعد العزة ، على حين جاء الوصف فى سورة غافر ، بالعلم بعد العزة ..
وهذا الاختلاف يقتضيه المقام هنا وهناك .. ففى سورة غافر ، كان العلم مطلوبا للكشف عما يدور فى نفوس المشركين من هواجس ، وما يبّيتون من مكر ..