وهذا إفك وضلال ، سواء كان هذا الولد ذكرا أم أنثى .. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .. (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ).
ثم إنهم ليقولون ـ إفكا وبهتانا ـ إن مواليد الله إناث ، وليسوا ذكورا ..
ـ (أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ؟) فما لكم إذن لا ترضون بأن يولد لكم الإناث؟ ..
ـ (ما لَكُمْ؟ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟) أهذا حكم يستقيم حتى مع منطقكم أنتم؟ (أَفَلا تَذَكَّرُونَ)؟ أفلا تصححون هذا التناقض الذي وقعتم فيه ، أيها المستفتون؟ ..
قوله تعالى :
* (أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ؟ * فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).
وإذا لم تكن لكم عقول تعقل ، وتقيم لكم على هذا الذي تقولونه حجة ـ فهل معكم بهذا «سلطان مبين» أي كتاب من عند الله ينطق بهذا؟ (فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ) هذا «إن كنتم صادقين»!.
قوله تعالى :
* (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ* سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ* إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) ..
أي ومن مفترياتهم على الله سبحانه ، أن جعلوا بينه ـ سبحانه ـ وبين «الجنّة» أي العالم الخفي ، غير المنظور لهم ، وهو عالم الملائكة والجن ـ جعلوا بين الله وبين هذه المخلوقات الخفية ، نسبا وقرابة ، حيث نسبوا إليه