وقال أبو حاتم (١) : كان يتقن حديثه ، لا يزيد فيه ولا ينقص.
قال (٢) : وكان واليا على مصر.
وقال أبو نعيم : رأيت عليه السّواد ، فقلت : لم وليت مصر؟
قال : أكرهني المنصور ، وما فرقت أحدا كفرقي إيّاه (٣).
قال ابن يونس في تاريخه : كان موسى يخضب بالسّواد.
قال ابن عساكر : وفد على هشام بن عبد الملك من المغرب ، وكان أوّل قدومه مصر سنة عشر ومائة.
وعن طلق بن السمح قال ، سمعته يقول : أنا موسى بن عليّ بن رباح.
وقال يحيى بن بكير : مولد موسى سنة تسع وثمانين.
قلت : وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التّميميّ ، وغيره ، قالوا أنا المؤيّد بن محمد ، أنا محمد بن الفضل الفقيه ، أنا عمر بن مسرور ، أنا إسماعيل بن نجيد ، نا محمد بن إبراهيم البوشنجيّ ، نا روح بن صلاح ، ونا موسى بن عليّ بن رباح ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحسد في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فقام به ، وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، ورجل آتاه الله مالا ، فوصل منه أقرباءه ورحمه ، وعمل بطاعة الله ، تمنّى أن تكون مثله ، ومن يكن فيه أربع فلا تنكره ، ما روي عنه من الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة =٤)»].
__________________
= العمل؟ قال : أكرهني عليه أبو جعفر وما فرقت أحدا كفرقي إيّاه ، يقال إنه كان يكره أن يقال له عليّ ويقول : لا أجعل في حلّ من قال لي عليّ.
(١) في الجرح والتعديل ٨ / ١٥٤ وزاد : صالح الحديث ، وكان من ثقات المصريّين.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الولاة والقضاة للكندي ١١٩.
(٤) أخرجه البخاري في التمنّي ٨ / ١٢٩ باب تمنّي القرآن والعلم ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تحاسد إلا في اثنتين ، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار يقول : لو أتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل. ورجل آتاه الله مالا ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي