شاعر محسن ، بديع القول ، وفد على الوليد بن يزيد ، ثم صحب المنصور وابنه المهديّ.
وكان مازحا ماجنا بحيث أنّه اتّهم بالزّندقة.
وهو القائل :
وما زال بي حبّيك حتّى كأنّني |
|
برجع جواب السّائلي عنك أعجم |
لا سلم من قول الوشاة وسلمى |
|
سلمت ، وهل حيّ من الناس يسلم |
روى صاحب «الأغاني» (١) ، عن حمّاد بن إسحاق ، عن أبيه قال : كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن المنصور ، فطالت صحبته له بقلّة فائدة ، فاجتمع مطيع يوما وحمّاد عجرد ، ويحيى بن زياد ، فتذاكروا أيّام بني أميّة ، وكثرة ما أفادوا منها ، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام ، وما هم فيه ببغداد من القحط في دولة المنصور ، وشدّة الحرّ ، وخشونة العيش ، وشكوا الفقر فأكثروا ، فقال مطيع بن إياس في ذلك :
حبّذا عيشنا الّذي زال عنّا |
|
حبّذا ذاك حين لا حبّذا ذا |
أين هذا من ذاك؟ سقيا لهذا |
|
ك ولسنا نقول : سقيا لهذا |
زاد هذا الزّمان شرّا وعسرا (٢) |
|
عندنا إذ أحلّنا بغداذا |
__________________
= معجم الشعراء للمرزباني ٤٨٠ ، وكتاب الحيوان للجاحظ ٤ / ٤٤٧ ، والبرصان والعرجان له ٣١٨ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٩٣ ـ ٩٥ ، والأمالي للقالي ١ / ٢٧٠ و ٢ / ١١٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٤٤٧ ، والعيون والحدائق ٣ / ١٢٦ ، والأغاني ١٣ / ٢٧٥ ـ ٣٣٥ ، والعقد الفريد ٢ / ٣١١ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٢٨ و ١٣١ و ١٤٢ ـ ١٤٤ ، و ٢٧٥ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ٧١٩٦ ، وخاص الخاص ٦١ ، وثمار القلوب ١٧٦ و ٥١٥ و ٥٨٩ و ٥٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٣٤١ ، والمستجاد من فعلات الأجواد ١٩٤ ، وبدائع البدائه ٣٦ و ٣٧ و ٢١٧ و ٢١٨ و ٣٣٠ و ٣٣١ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٩٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٥١ و ٢٠٧ و ٢١١ و ٢١٢ و ٤ / ٩٠ و ٦ / ١٩٨ و ٣٣٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٢ ، وآثار البلاد للقزويني ٣٥٧ ، ولسان الميزان ٦ / ٥١ ، ٥٢ رقم ١٩٣ ، وله ذكر في ترجمة (صالح بن عبد القدّوس) في اللسان ٣ / ١٧٣.
(١) في الجزء ١٣ / ٣٢٠.
(٢) في الأغاني ١٣ / ٣٢٠ : «عسرا وشرّا» ، والمثبت يتفق مع معجم البلدان ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥.