ثنا يحيى بن سليمان ، مولى قريش ، نا عبّاد بن عبد الصّمد ، عن أنس ، سمع النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا كان أوّل يوم من شهر رمضان ، نادى الله تبارك وتعالى ، رضوان خازن الجنّة فيقول : لبّيك وسعديك ، فيقول : زيّن الجنان للصّائمين» ، وساق حديثا طويلا شبه موضوع (١).
وقال ابن حبّان (٢) : عبّاد ، يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، وما أراه لقيه ، حدّثنا ابن قتيبة بعسقلان ، نا غالب بن وزير الغزّيّ ، ثنا المؤمّل الثّقفيّ ، ثنا عبّاد بن منصور ، عن أنس : نسخة أكثرها موضوعة ، منها : «أمّتي خمس طبقات ، كلّ طبقة أربعون عاما ، فطبقتي وطبقة أصحابي ، أهل العلم والإيمان» ، إلى أن قال : «ثمّ الّذين يلونهم ، إلى المائتين ، أهل الهرج ، وتربية جرو وكلب خير من تربية ولد».
ومنها : عنه صلىاللهعليهوسلم : «من أغاث ملهوفا غفر الله له ثلاثا وسبعين مغفرة» (٣).
قرأت على عمر بن عبد المنعم الطّائيّ ، عن أبي النّعمان الكنديّ ، وأنا محمد بن إسماعيل الأديب ، أنا عبد الخالق بن أنجب التّستريّ ، أنا أبو الفرج الحافظ ، قالا : أنا إسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ ، أنا أحمد بن النّقّور ، أنا عيسى بن عليّ ، أنا أبو القاسم البغويّ ، ثنا كامل بن طلحة ، ثنا عبّاد بن عبد الصّمد ، عن أنس بن مالك ، قال : «من طلب العلم يباهي به العلماء ، ويماري به الشغباء ، أو يصرف أعين النّاس إليه ، تبوّأ مقعده من النّار» ، موقوفا (٤).
__________________
(١) انظر بقيّته في الضعفاء الكبير ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩.
(٢) في المجروحين ٢ / ١٧٠ ، ١٧١.
(٣) وتتمّته في (المجروحين): «واحدة لصلاح دنياه وآخرته ، واثنتان وسبعون ترفع له درجات يوم القيامة».
(٤) قال أبو حاتم : «ضعيف الحديث جدّا ، منكر الحديث ، لا أعرف له حديثا صحيحا».
وقال ابن حبّان : «منكر الحديث جدّا ، يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، وما أراه سمع منه شيئا ، فلا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات ، فكيف إذا انفرد بأوابد».
وقال ابن عديّ : «يحدّث عن أنس بالمناكير» ، وقال أيضا : «له عن أنس غير حديث منكر ، وعامّة ما يرويه في فضائل عليّ ، وهو ضعيف منكر الحديث ، ومع ذلك غالى في التشيّع».
وقال أبو أحمد الحاكم : «ليس بالمتين عندهم».