بلده وعلى علم عالمه ، لقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز ، فما أفتقر معه إلى أحد.
وقال يحيى الوحاظيّ : سألت سعيد بن عبد العزيز عن حديث ، فامتنع عليّ ، وكان عسرا.
ابن معين (١) ، عن أبي مسهر قال : كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته ، وكان يعرض عليه قبل الموت ، وكان يقول : لا أجيزها.
أبو زرعة ، عن أبي مسهر قال : رأيتهم يعرضون عليه حديث المعراج ، عن يزيد بن أبي مالك ، عن أنس ، فقلت : يا أبا محمد ، أليس حدّثتنا عن يزيد أنّه قال : حدّثنا أصحابنا ، عن أنس ، قال : نعم ، إنّما يقرءون على أنفسهم.
أبو مسهر : سمعت سعيدا يقول : لا خير في الحياة إلّا لأحد رجلين ، صوت واع ، وناطق عارف (٢).
عقبة بن علقمة : نا سعيد بن عبد العزيز قال : من أحسن فليرج الثواب ، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء ، ومن أخذ عزّا بغير حقّ أورثه الله ذلّا بحقّ ، ومن جمع مالا بظلم أورثه الله فقرا بعدل (٣).
الوليد بن مزيد قال : سئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف قال : هو شبع يوم وجوع يوم (٤).
أبو مسهر : سمعت سعيدا يقول : لا أدري لما لا أدري نصف العلم (٥).
وسمعته يقول : ما كنت قدريّا قطّ (٦).
__________________
(١) في تاريخه ٢ / ٢٠٤.
(٢) تاريخ دمشق ١٥ / ٥٨١.
(٣) تاريخ دمشق ١٥ / ٥٨١.
(٤) الزهد الكبير للبيهقي ١٧٥ رقم ٤٠٥ ، تاريخ دمشق ١٥ / ٥٨١.
(٥) تاريخ دمشق ١٥ / ٥٨١.
(٦) تاريخ دمشق ١٥ / ٥٨١.