وقال غيره : كان إماما راسيا في العربية ، فقيها ، فصيحا ، بليغا ، كبير القدر ، شديدا على المبتدعة (١) ، صاحب أثر وسنّة ، له تصانيف.
قال حمّاد بن زيد : ما كنّا نرى أحدا بنيّة غير حمّاد بن سلمة ، وما نرى اليوم من يعلم بنيّة غيره (٢).
وقال عليّ بن المدينيّ : من تكلم في حمّاد بن سلمة فاتّهموه (٣).
وقال مسلم بن إبراهيم : نا حمّاد بن سلمة قال : كنت أسأل حمّاد بن أبي سليمان عن أحاديث مسندة ، والنّاس يسألونه عن رأيه ، وكنت إذا جئته قال : لا جاء الله بك (٤).
قال أبو سلمة التّبوذكيّ : سمعت حمّاد بن سلمة يقول : طنّ الرجل ليثقل حتى يخفّ (٥).
وقال عفّان : نا حمّاد قال : قدمت مكّة في رمضان وعطاء باق ، فقلت : إذا أفطرت دخلت عليه ، فمات في رمضان (٦)
قال ابن معين (٧) : حمّاد أثبت الناس في ثابت.
وعن أحمد بن حنبل قال : إذا رأيت الرجل يغمز حمّاد بن سلمة فاتّهمه على الإسلام ، فإنّه كان شديدا على المبتدعة (٨).
وقد رثاه اليزيديّ (٩) حيث يقول :
__________________
(١) التاريخ الكبير ٣ / ٢٣ ، حلية الأولياء ٦ / ٢٥٠ ، معجم الأدباء ١٠ / ٢٥٧.
(٢) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٧٠ ، معجم الأدباء ١٠ / ٢٥٧.
(٣) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٧١ ، معجم الأدباء ، ١٠ / ٢٥٧.
(٤) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٧٢.
(٥) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٧٣.
(٦) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٧٤.
(٧) في تاريخه ٢ / ١٣١.
(٨) الكامل في الضعفاء ٢ / ٦٨٢ ، معجم الأدباء ١٠ / ٢٥٥.
(٩) هو : يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي اليزيدي ، أبو محمد. عالم بالعربية والقراءة. كان من أهل البصرة وسكن بغداد واتصل بالرشيد وعمل مؤدّبا للمأمون ، توفي بمرو سنة ٢٠٢ ه. (انظر عنه في : تاريخ بغداد ١٤ / ١٤٦ ـ ١٤٨ ومعجم الأدباء ٢٠ / ٣٠ ـ ٣٢ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٨٣ ـ ١٩١ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٧٥ وغيره).