الحسن (١).
وعن أبي سليمان الدّارانيّ قال : ما رأيت أحدا أكوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح ، قام ليلة ب (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر (٢).
وعن الحسن قال : ربّما أصبحت وما معي درهم ، وكأنّ الدنيا قد حيزت لي في يدي (٣).
أحمد بن أبي الحواريّ : نا إسحاق بن جبلة قال : دخل الحسن بن صالح السوق يوما وأنا معه ، فرأى هذا يخيط وهذا يصبغ ، فبكى ثم قال : انظر إليهم يتعلّلون حتّى يأتيهم الموت (٤).
وعن أبي نعيم ، عن الحسن بن صالح قال : فتّشنا الورع فلم نجده في شيء أقلّ منه في اللّسان (٥).
وعن ابن حيّ أنّه كان إذا نظر إلى المقبرة يصرخ ويغشى عليه (٦).
وقال حميد الرؤاسيّ : كنت عند ابن صالح ورجل يقرأ : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) (٧) ، فالتفت عليّ إلى أخيه الحسن وقد اخضرّ واصفرّ ، فقال : يا حسن : إنّها أفزاع فوق أفزاع ، ورأيت الحسن أراد يصيح ، ثم جمع ثوبه فعضّ عليه حتى سكن عنه (٨).
وعن ابن حيّ قال : إنّ الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير ، يريد به بابا من السّوء (٩).
__________________
(١) حلية الأولياء ٧ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، صفة الصفوة ٣ / ١٥٢.
(٢) حلية الأولياء ٧ / ٣٢٨.
(٣) حلية الأولياء ٧ / ٣٢٩.
(٤) حلية الأولياء ٧ / ٣٢٩.
(٥) حلية الأولياء ٧ / ٣٢٩.
(٦) رواه أبو نعيم في الحلية ٧ / ٣٢٩ من طريق ابن أبي حاتم ، عن محمد بن يحيى الواسطي ، حدّثني محمد بن داود بن عبد الله قال : سمعت يحيى بن يونس يقول .. وانظر : صفة الصفوة ٣ / ١٥٥.
(٧) سورة الأنبياء ، الآية ١٠٣.
(٨) حلية الأولياء ٧ / ٣٣٠ وفيه «اصفار واخضار».
(٩) حلية الأولياء ٧ / ٣٣٠.