وبحكمته ، تنفذ
مشيئته ، فيما قضى به علمه .. فيدبّر الأسباب ، الموصلة للمقدور الذي قدّره (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ ..
إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (١٠٠ : يوسف)
____________________________________
الآيات : (٧ ـ ١٤)
(لَقَدْ كانَ فِي
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧) إِذْ قالُوا
لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا
لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨) اقْتُلُوا يُوسُفَ
أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ
بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ (٩) قالَ قائِلٌ
مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ
بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (١٠) قالُوا يا أَبانا ما
لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (١١)
أَرْسِلْهُ
مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (١٢) قالَ إِنِّي
لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ
وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (١٣) قالُوا لَئِنْ
أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ)
(١٤)
____________________________________
التفسير :
* قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ
آياتٌ لِلسَّائِلِينَ)
السائلون : هم
الذين سألوا النبي صلوات الله وسلامه عليه ، عما وقع بين يوسف وإخوته من أحداث ،
وهؤلاء السائلون إما أن يكونوا اليهود ، أو أهل مكة ، بإيعاز من اليهود .. ويجوز
أن يكون السائلون هم الذين يطلبون العلم بأخبار الماضين ويبحثون عنها .. فهم
يسألون أبدا من يجدون عنده علما بها ..
والمعنى : لقد كان
فيما وقع من احداث بين يوسف وإخوته آيات لمن