أي فإن كان ورثة المرأة التي لا ولد لها ولا والد إخوة من رجال ، ونساء ، اقتسموا ميراثها بينهم ، للذكر مثل حظ الأنثيين ، وذلك بعد الفرض المفروض للزوج ، إن كان لها زوج.
وواضح من هذا أن «الكلالة» فى الآية الكريمة لا تتناول هنا إلا الرجل فى صورة الأخ الشقيق أو لأب ـ حين يتوفى وليس له ولد أو والد.
أما المرأة فى صورة الأخت الشقيقة أو لأب ، فهى ليست كلالة ، لأن لها عاصب يرثها وهو الأخ ، وقد ذكرت هنا استكمالا للصورة التي تقع بينها وبين إخوتها ، حين تكون وارثة ، ثم حين تكون موروثة!
وقوله تعالى (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) هذا البيان الذي بينه الله لكم فى هذه الآية ، وفى غيرها من آيات القرآن الكريم ، هو إرشاد وهداية لكم من الضلال ، حين ترجعون إلى ما تقضون به إلى غير بيان من الله!
وقوله سبحانه (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) هو بيان لسعة علم الله ، وأن ما يقضى به هو الحق ، وما بيّنه هو البيان الحق ، الذي ليس وراءه بيان! فالتزموه ، واستقيموا عليه ، ليكون فى ذلك خيركم ورشدكم ، وصلاح أمركم!