أو «بلا رجعة»! إن اشتدّ وعنف!؟ وفاعل هذه الفعلة ، وقائل هذا القول لا يتأثّم أو يتحرج ، لأنه يستعمل حقّا له ، ولم ينتقص المرأة حقّا من حقوقها ، لأنه يعلم ـ كما يقول المفسرون ـ أن الآية التي تعطى المرأة حق السكن والمتعة حولا كاملا ، هى آية منسوخة ، غير عاملة!!.
وكلّا ، فإن شريعة الإسلام أبرّ وأرحم من أن تعرّض تلك المرأة الجريحة لمثل هذه التجربة القاسية ، وتلقى بها بين متلاطم أمواج الحياة قبل أن تندمل جراحها ، وتجفّ دموعها ، وتعتاد النظر إلى الحياة فى وضعها الجديد!
ولقد كان من تدبير الشريعة الحكيم أن قدمت للمرأة فى هذا الحدث الأليم ، جميل العزاء ، ووضعت فى يدها حق القرار فى بيت الزوجية عاما كاملا ، وكفلت لها من مال زوجها نفقة هذا العام على نحو ما كانت تعيش فيه مع زوجها ، إن كان فيما ترك الزوج ما يسع تلك النفقة ، فذلك هو الذي يمسك المرأة فى محنتها تلك. وذلك هو البرّ من جهة الورثة بمورثهم ، إذ حفظوا أهله ، وصانوا عرضه!
وأكثر من هذا .. فإنه إذا لم يكن فيما ترك المتوفى ما يقوم بنفقة المرأة خلال هذا العام فإن ورثة الزوج ، ورحمهم الماسّة به توجب على الموسر منهم أن يكفل للزوجة حاجتها من ماله .. فكما أنه كان سيرته إذا ترك مالا ، فإن عليه أن يؤدى عنه دينا هو فى عنقه لزوجته!
ذلك ما نراه أقرب إلى شرع الله ، وأنسب لدينه الذي ارتضاه.
ولا بد لنا من قولة فى هذا المقام.
فلقد أعطى الإسلام المرأة كثيرا ، وأضفى عليها حماية ورعاية ، وجاءت