سنة ثمان وأربعين ومائة
فيها توفي جعفر بن محمد الصادق ، وسليمان الأعمش ، وشبل بن عباد مقريء مكة ، وزكريا بن أبي زائدة في قول ، وعمرو بن الحارث الفقيه بمصر ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، وعبد الجليل بن حميد اليحصبي ، وعمار بن سعد المصري ، والعوّام بن حوشب ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي ، ومحمد بن عجلان المديني الفقيه ، ومحمد بن الوليد الزبيدي الفقيه ، ونعيم ابن حكيم المدائني ، وأبو زرعة يحيى السّيبانّي (١).
* * *
وفيها حج بالناس جعفر بن المنصور ، وتوجه حميد بن قحطبة إلى ثغر أرمينية ، فلم يلق بأسا ، وتوطّدت الممالك للمنصور ، وعظمت هيبته في النفوس ، ودانت له الأمصار ، ولم يبق خارجا عنه سوى جزيرة الأندلس فقط ، فإنّها غلب عليها عبد الرحمن بن معاوية الداخل المرواني ، لكنه لم يتلقّب بأمير المؤمنين بل بالأمير فقط ، وكذلك بنوه.
__________________
(١) في نسخة القدسي ٦ / ٣١ «الشيبانيّ» والتصحيح من ابن الأثير ٥ / ٥٨٩ «سيبان : بطن من حمير».