وقال البخاري : لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم.
وقال الهيثم بن خارجة : سمعت أصحابنا يقولون : أليس هو من الأوزاع ، هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني لحا (١) إنما كان ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس.
وقال ضمرة بن ربيعة : الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق سكنه بقايا من قبائل شتّى ، والأوزاع الفرق ، تقول وزّعته إذا فرّقته.
وقال أبو زرعة الدمشقيّ : كان اسم الأوزاعي عبد العزيز فغيّره ، وأصله سندي نزل في الأوزاع. وكانت صنعته الكتابة والترسّل ورسائله (٢) تؤثر.
وقال ضمرة : سمعت الأوزاعي يقول : كنت كالمحتلم في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قلت : هذا يردّ على قول من زعم أن مولده سنة ثلاث وتسعين.
وقال الوليد بن مزيد : ولد ببعلبكّ ونشأ بالبقاع ، ثم نقلته أمّه إلى بيروت. كان يتيما فقيرا في حجر أمه ، عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه ، ما سمعت منه كلمة فاضلة الا احتاج مستمعها (٣) إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكا حتى يقهقه ، ولقد كان إذا أخذ في ذكر (٤) المعاد أقول أترى في المجلس قلب لم يبك.
__________________
(١) أي لاصق النسب ، فإن لم يكن لحا وكان رجلا من العشيرة قلت : ابن عم الكلالة وابن عم كلالة.
(القاموس المحيط).
(٢) مصحفة في الأصل. والتصويب من (محاسن المساعي لأحمد بن زيد الحنبلي).
(٣) في الأصل (مستعملها) ، والتصحيح من البداية والنهاية وتذكرة الحفاظ.
(٤) (ذكر) ساقطة من الأصل فاستدركتها من تذكرة الحفاظ.