ابن عمار يزعمان أن شعبة أملى عليهما فسمعته أنكر ذلك وقال : قال لي شعبة : ما أمليت على أحد من الناس ببغداد إلا على ابن زريع ، أكرهه عليه.
وقال : إن أمير المؤمنين أمرني أن أكتبها ثم قال له يحيى : لو أردته على الإملاء لأملى عليّ وما أملى وأنا حاضر قط ، ولقد جاءه جاره ابن مصعب وهو شيخ وليس عنده غيري فأخرج رقيعة فنفر شعبة فقال له : إنما هي أطراف ، فسكن.
ابن أبي خيثمة نا عبد الوهاب بن نجده قال لنا بقية : كان شعبة يملي عليّ وذاك أنه قال لي : أكتب لي حديث بحير بن سعيد ، فكتبتها له ، فقلت له : كيف يحلّ لك أن تكتب ولا يحلّ لنا أن نكتب عنك؟ فقال لي : أكتب ، فكنت أكتب عنه.
وقال ابن خيثمة : نا عبيد الله بن عمر نا يزيد بن زريع قال : أملى علينا شعبة هذه المسائل من كتابه يعني مسائل الحكم وحماد.
القواريري : سمعت يزيد بن زريع يقول : كان شعبة يوما قاعدا لشيخ بعد صلاة الغداة ، فرأى قوما قد بكّروا فأخذوا أمكنة لقوم يجيئون بعدهم ورأى قوما يجيئون فقام من مكانه فجلس في آخرهم.
قال القطّان فيما أملى على المديني : هؤلاء شيوخ شعبة من الكوفة الذين لم يلقهم سفيان :
إسماعيل بن رجاء ، عبيد بن الحسن ، الحكم (١) ، عبد الملك بن ميسرة ، عديّ بن ثابت ، طلحة بن مصرف ، المنهال بن عمرو ، يحيى أبو عمر البهرائي ، علي بن مدرك ، سماك بن الوليد ، سعيد بن أبي بردة ، عبد الله بن جبر ،
__________________
(١) هو الحكم بن عتيبة المشهور.