أبا حنيفة؟ قال : نعم رأيت رجلا لو كلّمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجّته.
وقال حبّان بن موسى : سئل ابن المبارك : أما لك أفقه أم أبو حنيفة؟
قال : أبو حنيفة.
وقال الخريبي : ما يقع في أبي حنيفة إلا حاسد أو جاهل.
وقال يحيى القطان : لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة ، وقد أخذنا بأكثر أقواله.
وقال عليّ بن عاصم : لو وزن علم أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح عليهم.
وقال حفص بن غياث : كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر لا يعيبه إلا جاهل.
وقال الحميدي : سمعت ابن عيينة يقول : شيئان ما ظننتهما يجاوزان قنطرة الكوفة : قراءة حمزة ، وفقه أبي حنيفة ، وقد بلغا الآفاق.
وعن الأعمش أنه سئل عن مسألة فقال : إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت الخزّاز ، وأظنه بورك له في علمه (١).
وقال جرير : قال لي مغيرة : جالس أبا حنيفة تفقه فإن إبراهيم النخعي لو كان حيّا لجالسة.
وقال محمد بن شجاع : سمعت عليّ بن عاصم يقول : لو وزن عقل أبي حنيفة بعقل نصف الناس لرجح بهم.
__________________
(١) في (الانتقاء لابن عبد البر ـ ص ١٢٦) : خرج الأعمش يريد الحج فلما صار بالحيرة قال لعليّ ابن مسهر اذهب إلى أبي حنيفة حتى يكتب لنا المناسك.