عشرة فقارة.
وكان مصرع محمد عند أحجار الزيت بعد العصر يوم الإثنين في رابع عشر رمضان سنة خمس هذه (١).
وقال الواقدي : عاش ثلاثا وخمسين سنة.
وقيل : أذن عيسى في دفنه ، وأمر بأصحابه فصلبوا ما بين ثنيّة الوداع إلى دار عمر بن عبد العزيز (٢).
وقيل : لما خرج حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب مع محمد ، كان جعفر الصادق ينهاه ، وكان من أشد الناس مع محمد ، وكان جعفر يقول له : هو والله مقتول (٣).
وبعث عيسى بن موسى بالرأس إلى العراق ، ثم طيف به في البلدان ، وقبض عيسى على أموال بني الحسن.
وحدث أيوب بن عمر قال : لقي جعفر بن محمد أبا جعفر المنصور ، فقال : يا أمير المؤمنين ردّ عليّ قطيعتي عين أبي زياد آكل منها (٤) ، قال : إياي تكلّم هذا (٥) الكلام! والله لأزهقنّ نفسك. قال : فلا تعجل عليّ ، فقد بلغت ثلاثا وستين سنة ، وفيها مات أبي وجدي وعلي بن أبي طالب رضياللهعنه ، فرقّ له (٦) ، فلما مات المنصور ردّ المهديّ على أولاد أبي جعفر عين أبي زياد.
__________________
(١) الطبري ٧ / ٥٩٧ ، ابن الأثير ٥ / ٥٥٤.
(٢) الطبري ٧ / ٦٠٠.
(٣) الطبري ٧ / ٦٠١.
(٤) في تاريخ الطبري ٧ / ٦٠٣ «من سعفها».
(٥) في تاريخ الطبري ٧ / ٦٠٣ «بهذا».
(٦) في نسخة القدسي ٦ / ١٩ «ولها» ، والتصحيح من الطبري ٧ / ٦٠٣.