ولي حجّاج قضاء البصرة وله ست عشرة سنة ، وكان فيه بأو وتيه ومحبة للسؤدد والتجمّل ، فكان يقول : أهلكني حب الشرف.
قال يحيى بن سعيد : هو وابن إسحاق عندي سواء.
وقال أبو حاتم : صدوق يدلّس عن الضعفاء.
وقال يحيى بن آدم : ثنا حماد بن زيد قال : كان حجّاج بن أرطاة أسرد للحديث من الثوري.
وقال ابن أبي خيثمة : سمعت ابن معين يقول : حجّاج صدوق ليس بالقويّ يدلّس عن محمد بن عبيد الله العرزميّ عن عمرو بن شعيب يعني فيسقط محمدا.
وقال أبو حاتم أيضا : إذا قال حدّثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه.
وقال أبو زرعة : صدوق مدلّس.
وقال جرير بن عبد الحميد : رأيت حجّاج بن أرطاة يخضّب بالسواد.
وقال سفيان الثوري : ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه من حجّاج.
وقال حفص بن غياث سمعت سفيان يقول : ما يأتون أحدا أحفظ من حجّاج ابن أرطاة.
وقال آخر : له ستمائة حديث أو نحوها.
وقال أحمد بن حنبل : ليس يكاد لحجّاج حديث إلا وفيه زيادة.
وقال حماد بن زيد : قدم علينا جرير بن حازم فأتيناه وتذاكرنا فقال : ثنا قيس بن سعد عن الحجّاج بن أرطاة ثم لبثنا ما شاء الله ، ثم قدم علينا حجّاج وله إحدى وثلاثون سنة ، فرأيت عليه من الزحام ما لم أره على حماد بن أبي