أربعين. قال : فلم لا تصلي؟ قال : حتى يتبيّن لي لمن أصلي ، قال : فجهد به ابن سوقة أن يرجع أو أن يتوب أو يقلع ، فلم يفعل فذهب إلى الوالي فأخذه فضرب عنقه وصلبه ، ثم قال لنا أحمد بن حنبل : الا يترك الله من يصلّي ويصوم له يدع الصلاة عامدا أربعين يوما إلا ويضربه بقارعة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثني محمد بن مسلم حدثني عبد العزيز بن منيب ثنا موسى بن حزام الترمذي ثنا الأصمعي عن المعتمر عن خلاد الطفاوي قال : كان مسلم (١) بن أحوز على شرطة نصر بن سيار فقتل جهم ابن صفوان لأنه أنكر أن الله كلم موسى.
وقال عمر بن مدرك القاصّ : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : ظهر عندنا جهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة فرأيته في مسجد بلخ يقول بتعطيل الله عن عرشه وأن العرش منه خال.
قلت : سلم بن أحوز الّذي قتل الجهم قتله أبو مسلم صاحب الدعوة في حدود الثلاثين ومائة أيضا (٢).
وقال أبو داود السجستاني : ثنا أحمد بن هاشم الرمليّ ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال : ترك جهم الصلاة أربعين يوما وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريج.
وروى يحيى بن شبيل أنه كان جالسا مع مقاتل بن سليمان وعباد بن كثير إذ جاء شاب فقال : ما تقول في قوله تعالى (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) قال مقاتل : هذا جهمي ويحك إن جهما والله ما حج البيت ولا جالس العلماء إنما كان رجلا قد أعطي لسانا.
__________________
(١) عند الشهرستاني ٢ / ١٢٧ «سالم».
(٢) في مرو. (الشهرستاني).