وعن إبراهيم بن مرزوق قال : كنا عند إياس قبل أن يستقضى وكنا نكتب عنه الفراسة كما نكتب من صاحب الحديث الحديث.
وقال حميد : شك أنس في ولد له فدعا إياس بن معاوية فنظر له.
وقال الأصمعي : رأي إياس رجلا فقال : تعال يا يمامي قال : لست بيمامي فقال : فتعال يا أضاخي ، قال : لست بأضاخيّ قال : فتعال يا ضرويّ ، فجاء فسأله عن نفسه ، فأقرّ أنه ولد باليمامة ونشأ بأضاخة (١) ثم تحول إلى ضريّة (٢).
وقال ابن شوذب : شهدت إياسا يقول : ما بعد عهد قوم بنبيهم إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم.
وقال ابن شبرمة : قالوا لإياس : إنك معجب برأيك! قال : لو لم أعجب به لم أقض به (٣).
وعن محمد بن مسعر قال : قال رجل لإياس : علّمني القضاء ، قال : إن القضاء لا يتعلم إنما القضاء فهم. وقيل إنهم قالوا لإياس : إنك تكثر الكلام! قال أفبصواب أتكلم أم بخطإ؟ قالوا : بصواب. قال : فالإكثار من الصواب أفضل.
وعن إياس وقيل له : ما عيبك؟ قال : الإكثار.
وقال حميد الطويل : لما ماتت أم إياس بكى فقيل : ما يبكيك؟ قال :
__________________
(١) بالضم. من قرى اليمامة. (ياقوت ١ / ٢١٣).
(٢) أرض بنجد. (ياقوت ٣ / ٤٥٧).
(٣) في الأصل (لو أعجب به لم أقض به). والتصحيح من «البداية والنهاية» ٩ / ٣٣٧ حيث جاء فيه : «إنك لتعجب برأيك ، فقال : لو لا ذلك لم أقض به».