روى عن أنس والسائب بن يزيد وحنظلة بن قيس الزرقيّ وسعيد بن المسيّب والقاسم بن محمد وطائفة.
وعنه الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وفليح بن سليمان وعبد العزيز الدراوَرْديّ وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وشعبة وعمرو بن الحارث وأبو ضمرة وآخرون.
قال مصعب بن عبد الله : كان ربيعة صاحب الفتيا بالمدينة وكان يجلس إليه وجوه الناس ويحضر مجلسه أربعون معتمّا وعليه تفقّه مالك.
وقال ابن سعد : كان ربيعة ثقة وكانوا يتّقونه للرأي.
وقال أبو بكر : كان ربيعة حافظا للفقه والحديث أقدمه السفاح الأنبار ليولّيه القضاء.
قال أحمد بن مروان الدينَوَريّ صاحب (المجالسة) وقد تكلّم فيه : ثنا يحيى ابن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال : حدثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا والد ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية غازيا وربيعة حمل فخلف عند الزوجة ثلاثين ألف دينار ثم قدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال : يا عدوّ الله أتهجم على منزلي! وقال فروخ : يا عدو الله أنت رجل دخلت على حرمتي ، فتواثبا واجتمع الجيران وجعل ربيعة يقول : لا والله لا فارقتك إلى السلطان ، وجعل فروخ يقول كذلك وكثر الضجيج فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك : أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار ، فقال : هي داري وأنا فروخ مولى بني فلان ، فسمعت امرأته كلامه فخرجت وقالت : هذا زوجي وقالت له : هذا ابنك الّذي خلّفته وأنا حامل ، فاعتنقا جميعا وبكيا ودخل فروخ المنزل وقال : هذا ابني؟ قالت : نعم ، قال : فأخرجي المال وهذه أربعة