سنة ست وثلاثين ومائة
فيها توفي أشعث بن سوار الكوفي ، وجعفر بن ربيعة المصري على الأصح ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن فقيه المدينة ذو الرأي (١) ، وزند بن أسلم في آخر السنة في قول ، وأبو العباس عبد الله السفاح ، وزيد بن رفيع في قول ، وسعيد بن جمهان بالبصرة ، وعطاء بن السائب في قول ، وعبد الكريم بن الحارث المصري العابد ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعلي بن بذيمة الحراني ، والعلاء بن الحراث الحضرميّ ، ومغيرة بن مقسم في قول ، ويحيى بن أبي إسحاق بالبصرة.
* * *
وفيها كتب أبو مسلم صاحب الدولة إلى السفّاح يستأذنه في القدوم ، فأذن له فاستخلف على خراسان خالد بن إبراهيم فقدم في جمع وحشمة عظيمة ، وتلقّاه الأمراء وبالغ الخليفة في إكرامه فاستأذن في الحج فقال : لو لا أن أبا جعفر يحجّ لولّيتك الموسم ، وكان أبو جعفر إذ ذاك بالحضرة فقال : يا أمير المؤمنين أطعني واقتل أبا مسلم فو الله إن في رأسه لغدرة ، فقال : يا أخي قد عرفت بلاءه وما كان منه ، فراجعه ، فقال : كيف نقتله؟ فقال : إذا دخل عليك وحادثته دخلت أنا وتغفّلته وضربت عنقه من خلفه ، فقال : كيف
__________________
(١) هذا يؤيد أنه «ربيعة الرائي» لا «ربيعة الرأي» كما سبق بيانه.