سنة خمس وثلاثين ومائة
فيها توفي برد بن سنان أبو العلاء بالبصرة ، وداود بن الحصين بالمدينة ، وأبو عقيل زهرة بن معبد بالثغر ، وسعيد بن أبي هلال في قول ، وعبد الله ابن أبي بكر بن حزم وقيل سنة ثلاثين ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعروة بن رويم في قول ابن مثنى ، ويزيد بن سنان الرهاوي بها ، ويحيى ابن محمد أخو السفاح مات على إمرة فارس ، ذكره ابن عساكر مختصرا.
* * *
وفيها خلع زياد بن صالح الطاعة بما وراء النهر فتهيّأ لحربه أبو مسلم الخراساني ، وبعث نصر بن صالح إلى ترمذ ليحصّنها فقتله طائفة من الخوارج ، وسار أبو مسلم إلى آمل ومعه سباع بن النعمان الأزدي الّذي قدم بعهد زياد ابن صالح من جهة السفاح ، وأمره السفاح إن قدر على اغتيال أبي مسلم فليفعل ، ففهم ذلك أبو مسلم فقبض عليه وسجنه بآمل وعبر إلى بخارى فأتاه أبو شاكر وأبو سعد وقد فارقا زياد بن صالح فسألهما عن شأن زياد ومن أفسده فقالا : سباع ، فكتب إلى والي آمل فقتل سباعا ، ولما تفلّل عن زياد أعوانه ولحقوا بأبي مسلم لحق بدهقان بازلت فضرب الدهقان عنقه وتقرّب برأسه إلى أبي مسلم.
* * *