سنة اربع وثلاثين ومائة
فيها توفي أسيد بن عبد الرحمن بالرملة ، وإسماعيل بن محمد بن سعد ، وإسماعيل بن أمية فيما قيل ، وجعفر بن ربيعة المصري. قاله خليفة ، وعبد الله ابن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد العزيز بن حكيم الحضرميّ ، وأبو هارون العبديّ عمارة بن جوين ، ومنصور بن جمهور بالهند ، ويزيد بن يزيد بن جابر في قول.
* * *
وفيها خلع الطاعة بسام بن إبراهيم الخراساني وخرج معه طائفة فساقوا إلى المدائن ، فوجّه السفّاح لحربهم خازم بن خزيمة فالتقوا فانهزم بسام وقتل أبطاله ، ثم مرّ خازم بثلاثين من الحارثيين خؤولة السفاح فكلّمهم في أمر فاستخفّوا به فضرب أعناق الكل ، فأعظم ذلك اليمانية ودخل وجوههم على السفاح وصاحوا فهمّ السفاح بقتل خازم بن خزيمة ، فأشير عليه بالعفو فإن له سابقة وطاعة وإن أراد أمير المؤمنين قتله فليعرضه للغزو فإن ظفر فظفره لك وإلا استرحت منه ، وأشاروا عليه بأن يبعثه إلى عمان وبها خلق من الخوارج عليهم ابن الجلندي وشيبان بن عبد العزيز اليشكري ، فجهّز معه سبعمائة فارس وكتب معه إلى أمير البصرة سليمان بن علي ليحملهم من البصرة في السفن إلى جزيرة بركاوان (١) وإلى عمان ، ففعل ، فأنكى خازم في الخوارج وجرت له
__________________
(١) في الأصل «ابن كاوان» ، والتصحيح من الكامل ٥ / ٤٥٢ ، ناحية بفارس.