وصالح بن عبد الله بن عروة وابن عمهم الحكم بن يحيى والمنذر بن عبد الله ابن المنذر بن الزبير وسعيد بن محمد بن خالد بن الزبير وابن لموسى بن خالد وابن الزبير وابن عمهم مهند ، حتى قال خليفة : قتل يومئذ أربعون رجلا من بني أسد وقتل أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وقالت نائحة :
ما للزمان وما ليه |
|
أفنى قديد رجاليه (١) |
قال : فحدّثنا ابن علية قال : بعث مروان بن محمد أربعة آلاف فارس عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي (٢) فسار ابن عطية فلقي بلجا على مقدمة أبي حمزة بوادي القرى (٣) فاقتتلوا فقتل بلج وعامة جنده ، ثم سار ابن عطية السعدي طالبا أبا حمزة فلحقه بمكة بالأبطح (٤) ومع أبي حمزة خمسة عشر ألفا ففرق عليه ابن عطية الخيل من أسفل مكة ومن أعلاها ومن ناحية منى فاقتتلوا إلى نصف النهار فقتل أبرهة بن الصباح عند بئر ميمون وقتل أبو حمزة وقتل خلق من جيشه ، فبلغ طالب الحق ذلك فأقبل من اليمن في ثلاثين ألفا فسار لملتقاه ابن عطية السعدي فنزل بتبالة (٥) ونزل الآخر صعدة (٦) ثم كانت بينهم وقعة عظيمة فانهزم طالب الحق فسار إلى جرش (٧) ثم تبعه ابن عطية فالتقوا ثانيا ودام الحرب حتى دخل الليل ثم أصبحوا فنزل طالب الحق في
__________________
(١) انظر البقية في تاريخ خليفة ٣٩٣ ، والطبري ٧ / ٣٩٧ ، والأغاني ٢٠ / ١٠٢.
فلأبكينّ سريرة |
|
ولأبكينّ علانية |
ولأبكينّ إذا شجيت |
|
مع الكلاب العاويه |
(٢) سعد هوازن كما في الكامل لابن الأثير.
(٣) بين المدينة والشام من أعمال المدينة.
(٤) بين مكة ومنى.
(٥) بفتح التاء والباء. موضع ببلاد اليمن. (ياقوت).
(٦) بفتح الصاد.
(٧) في الأصل «حرش». والتصحيح من (معجم البلدان ٢ / ١٢٦) بضم الجيم وفتح الراء ، من مخاليف اليمن من جهة مكة.