على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه». ورواه مسلم في الصحيح (١) ، عن حرملة. وقوله : «إن الله رفيق» معناه ليس بعجول. وإنما يعجل من يخاف الفوت. فأما من كانت الأشياء في قبضته وملكه ، فليس يعجل فيها.
وأما قوله : «يحب الرفق» ، أي يحب ترك العجلة في الأعمال والأمور.
سمعت أبا القاسم ، الحسن بن محمد بن حبيب المفسر يحكي عن عبد الرحمن بن يحيى أنه قال : الرحمن خاص في التسمية ، عام في الفعل. والرحيم عام في التسمية ، خاص في الفعل.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو زكريا العنبري ، حدثنا محمد بن عبد السلام ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم ، قالا : حدثنا إسرائيل عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (٢). قال : لم يسم أحد الرحمن غيره.
ومنها : (الحليم): قال الله (عزوجل) : (وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ) (٣). ورويناه في خبر الأسامي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الحميد ، حدثنا أبو أسامة ، عن أسامة ، عن محمد بن كعب ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : علمني علي رضي الله عنه كلمات علمهن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إياه ، يقولهن في
__________________
(١) رواية الإمام مسلم في كتاب السلام ١٠ (٢١٦٥) حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : السام عليكم فقالت عائشة : بل عليكم السام واللعنة فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وذكره. ورواه الترمذي في كتاب الاستئذان ١٢ وابن ماجة في الأدب ٩ وصاحب الموطأ في الاستئذان ٣٨ وأحمد بن حنبل في المسند ١ : ١١٢ ، ٤ ـ ٨٧ ، ٦ : ٣٧ ، ٨٥ ، ١٩٩ (حلبي).
(٢) سورة مريم آية ٦٥.
(٣) سورة الحج آية ٥٩.