يحب الجمال». أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو بكر ، يحيى بن حماد ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا علي بن الحسين الهلالي ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا شعبة ، حدثنا أبان بن تغلب ، عن فضيل ابن عمرو ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. فقال رجل : يا رسول الله ، الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر من بطر الحق (١) وغمط الناس (٢). رواه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن مثنى وغيره ، عن يحيى بن حماد (٣).
ورويناه من وجه آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه ، ومن وجه آخر عن أبي ريحانة ، ومن وجه آخر عن ثابت بن قيس بن شماس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم. ورويناه في خبر عبد العزيز بن الحصين.
ومنها : (الواجد): وهو في خبر الأسامي.
قال الحليمي : ومعناه : الذي لا يضل عنه شيء ، ولا يفوته شيء. وقيل : هو الغني الذي لا يفتقر. والواحد الغني. ذكره الخطابي.
ومنها : (المحصي): وهو في خبر الأسامي ، وفي الكتاب : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٤).
قال الحليمي : ومعناه : العالم بمقادير الحوادث ، ما يحيط به منها علوم
__________________
(١) بطر الحق : هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا.
(٢) غمط الناس : معناه احتقارهم يقال في الفعل منه غمطه يغمطه وغمطه يغمطه.
(٣) رواية الإمام مسلم في كتاب الإيمان ١٤٧ (٩١) بسنده عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم قال : وذكره. ورواه ابن ماجة في كتاب الدعاء ١٠ وأحمد بن حنبل في المسند ٤ : ١٣٢ ، ١٣٤ ، ١٥١ (حلبي).
(٤) سورة الجن آية ٢٨.