باب
ما جاء في قوله عزوجل : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) (١).
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو الحسن أحمد ابن محمد الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) يقول يسمع ويرى.
أخبرنا أبو سعيد عن أبي عمرو حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد بن الجهم سمعت أبا زكريا يحيى بن زياد الفراء يقول قوله (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) يقول إليه المصير. قلت : قول ابن عباس رضي الله عنهما ثم قول الفراء في معنى هذه الآية يدل على أن المراد بها تخويف العباد ليحذروا عقوبته إذا علموا أنه يسمع ويرى ما يقولون ويفعلون ، وأن مصيرهم إليه.
حدثنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس قاسم بن قاسم السياري بمرو حدثنا إبراهيم بن هلال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنا أبو حمزة عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله «والفجر ؛ قال : قسم ، إنّ ربك لبالمرصاد من وراء الصراط ثلاثة جسور جسر عليه الأمانة ، وجسر عليه الرحم ، وجسر عليه الرب تبارك وتعالى» هذا موقوف على عبد الله قيل هو ابن مسعود رضي الله عنه ومرسل بينه وبين سالم بن أبي الجعد ، ورواه أبو فزارة عن سالم بن أبي الجعد من قوله غير مرفوع إلى عبد الله ، وإن صح إنما أراد والله أعلم أن ملائكة الرب يسألونه عما فرط فيه.
__________________
(١) سورة الفجر آية ١٤.