ليعتذر من نفسه. وذلك المنافق ... وذكر الحديث. رواه مسلم في الصحيح ، عن ابن أبي عمر ، عن سفيان (١).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، قالا : حدثنا أبو العباس ، محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن اسحاق الصاغاني ، حدثني أبو بكر ابن أبي النصر ، أنا أبو النصر ، عن الأشجعي ، عن سفيان ، عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن الشعبي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فضحك ، فقال : هل تدرون مما أضحك؟ قال : قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : من مخاطبة العبد ربه. يقول : يا رب ، ألم تجرني من الظلم؟ قال : يقول : بلى. قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني. قال : فيقول : فكفى بنفسك عليك شهيدا ، وبالكرام الكاتبين شهودا. قال : فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي. قال : تنطق بأعماله. قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام. قال : فيقول : بعدا وسحقا فعنكن كنت أناضل (٢). رواه مسلم في الصحيح ، عن أبي بكر بن أبي النصر.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله ، محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد يعني ابن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي عمران الجوني ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : يقول الله (عزوجل) لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو كان لك ما على الأرض من شيء ، أكنت تفتدي به؟ فيقول : نعم. فيقول له : قد أردت منك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي ، فأبيت
__________________
(١) الحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزهد ١٦ (٢٩٦٨) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست فيها سحابة؟ قالوا : لا قال : وذكره.
(٢) الحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزهد ١٧ (٢٩٦٩) عن سفيان الثوري عن عبيد المكتب عن فضيل عن الشعبي عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فضحك فقال : هل تدرون مم أضحك قال : وذكره.