إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم (١)».
وروى بعض ألفاظ الأول عن أبي ذر رضي الله عنه من قوله. أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ، قال : قال أبو داود : حدثنا ابن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا المسعودي ، حدثنا القاسم ، قال : كان أبو ذر رضي الله عنه يقول : من قال حين يصبح : اللهم ما حلفت من حلف ، أو قلت من قول ، أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك كله ، ما شئت كان ، وما لم تشأ لم يكن. اللهم اغفره وتجاوز لي عنه. اللهم فمن صليت عليه فعليه صلاتي ، ومن لعنت ، فعليه لعنتي كان في استثناء يومه ذلك.
أخبرنا أبو زكريا ، يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا أبو العباس ، محمد بن يعقوب ، حدثنا بحر بن نصر ، حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : بلغنا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول إذا خطب : كل ما هو آت قريب ، لا بعد لما هو آت. لا يعجل الله لعجلة أحد ، ولا يخفف لأمر الناس. ما شاء الله ، لا ما شاء الناس. يريد الناس أمرا ، ويريد الله أمرا. وما شاء الله كان ، ولو كره الناس. لا مبعد لما قرب الله ، ولا مقرب لما أبعد الله. ولا يكون شيء إلا بإذن الله (٢).
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن جعفر بن برقان ، قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : ... فذكره من قوله موقوفا مرسلا. فكأنه أخذه عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) هذه مجموعة آثار ذكرها الإمام مسلم في كتاب الذكر ٦٢ وابن ماجة في كتاب الدعاء ١٥ وذكر بعضها الترمذي في كتاب الدعوات ١٤ ـ ٩٥ والإمام أحمد بن حنبل في المسند ١ : ٩ ، ١١. ٢ : ١٩٦ ، ٢٩٧ (حلبي).
(٢) رواية أبي داود في كتاب الأدب ٥٠٧٥ بسنده عن عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو أن سالما الفراء حدثه أن عبد الحميد مولى بن هاشم حدثه أن أمه حدثته ، وكانت تخدم بعض بنات النبي صلىاللهعليهوسلم كان يعلمها فيقول قولي حين تصبحين وذكره مع اختلاف في بعض الألفاظ.