رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اشفعوا إلى فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء. رواه البخاري في الصحيح عن أبي كريب ، عن أبي أسامة. وأخرجه مسلم من وجه آخر عن يزيد ، وقال فيه : ما أحب. ومعناه ما أراد (١).
أخبرنا أبو علي ، الحسين بن محمد الروذباري ، أنا أحمد القاسم بن أبي صالح الهمذاني ، حدثنا إبراهيم بن الحسين ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن أبي عتيق ، عن ابن شهاب ، عن علي بن الحسين ، قال : إن الحسين بن علي أخبره عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم رضي الله عنها ، فقال لهم : ألا تصلون. قال علي رضي الله عنه فقلت : يا رسول الله : إن أنفسنا بيد الله تعالى ، فإذا شاء أن يبعثنا ، بعثنا. فانصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قلت له ذلك ، ولم يرجع إلى شيئا وهو مدبر ، يضرب فخذه ويقول : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (٢). رواه البخاري في الصحيح ، عن إسماعيل بن أبي أويس.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا شجاع بن مخلد ، حدثنا هشيم ، عن حصين ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه في حديث الميضأة ، قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : إن الله (تعالى) قبض أرواحكم حين شاء ، وردها حين شاء. فقضوا حوائجهم ، فتوضئوا إلى أن ابيضت يعني الشمس ، ثم قام فصلى. رواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن سلام ، عن هشيم (٣).
__________________
(١) رواية الإمام البخاري في كتاب التوحيد ٧٤٧٦ ـ حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا أتاه السائل وربما جاءه السائل أو صاحب الحاجة قال : وذكره وأخرجه في كتاب الأدب ٣٦ وكتاب الزكاة ٢١ وأخرجه الإمام مسلم في كتاب البر ١٤٥ وأبو داود في كتاب الأدب ١١٧ والإمام أحمد بن حنبل في المسند ٤ : ٤٠٠ ، ٤٠٩ ، ٤٠٣ (حلبي).
(٢) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب التوحيد ٧٤٦٥ عن سليمان بن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن حسين بن علي عليهماالسلام أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : وذكره. والآية ٥٤ من سورة الكهف.
(٣) رواية الإمام البخاري في كتاب مواقيت الصلاة (٥٩٥) حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي