سألت الله البلاء ، فاسأله العافية. ومر برجل وهو يقول : يا ذا الجلال والإكرام. فقال : قد استجيب لك. ومر برجل يقول : اللهم إني أسألك تمام النعمة ، فقال : أتدري ما تمام النعمة؟ فقال : دعوة دعوت بها أرجو بها الخير. قال : فإن تمام النعمة الفوز بالنجاة من النار ودخول الجنة.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله ، محمد بن عبد الله الصفار ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو علي ، أحمد بن إبراهيم الموصلي ، حدثنا خلف بن خليفة ، عن حفص بن أخي أنس ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم في حلقة ، ورجل قائم يصلي. فلما ركع وسجد ، تشهد ودعا ، فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت المنان ، بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حي يا قيوم. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب. وإذا سئل به أعطى (١).
أخبرنا أبو الحسن ، علي بن محمد المقري ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا مسدد حدثنا معتمر ، قال : سمعت داود الطفاوي يحدث عن أبي مسلم البجلي ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ، قال : سمعت نبي الله صلىاللهعليهوسلم يقول في دبر صلاة الغداة ، أو في دبر الصلاة : اللهم ربنا ورب كل شيء ، أنا شهيد أنك أنت الرب ، وحدك لا شريك لك. اللهم ربنا ورب كل شيء ، أنا شهيد أن محمدا عبدك ورسولك. اللهم ربنا ورب كل شيء ، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة. اللهم ربنا ورب كل شيء ، اجعلني مخلصا لك ، وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة ، ذا الجلال والإكرام ، اسمع واستجب. الله أكبر الأكبر ، الله نور السموات والأرض ، الله أكبر الأكبر ، حسبي الله ونعم الوكيل. الله أكبر الأكبر.
أخبرنا أبو الحسن ، محمد بن أبي المعروف الفقيه ، حدثنا أبو سهل ، بشر
__________________
(١) الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات ٣٥٤٤ بسنده حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا سعيد بن زربي عن عاصم الأحول وثابت عن أنس قال : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو ويقول في دعائه : وذكره. قال الترمذي : هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس وأخرجه أبو داود في كتاب الوتر ٢٣ وابن ماجة في كتاب الدعاء ٣٨٥٨ بسنده عن أنس بن مالك قال : وذكره وأحمد بن حنبل في المسند : ٣ : ١٢٠ ، ١٥٨ ، ٢٤٥ ، ٢٦٥ (حلبي).