قال : من قال : الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته ، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته ، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته ، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه ، كتب الله (تعالى) له بها ثمانين ألف حسنة ، ومحا عنه بها ثمانين ألف سيئة ، ورفع له بها ثمانين ألف درجة.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا هشام ابن علي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن حسان ، حدثتني المدنيتان ـ صفية بنت عليبة ، ورحيبة بنت عليبة ـ أن قيلة كانت إذا أخذت حظها من المضجع ، قال : بسم الله ، وأتوكل على الله ، ووضعت جنبي لربي ، واستغفرت لذنبي. فتقول هذا مرارا ، ثم تقرأ من سورة البقرة عشر آيات ، ثم تقرأ آية الكرسي وتقول : أعوذ بالله ، وبكلماته التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، وشر ما ينزل في الأرض ، وشر ما يخرج منها ، ومن شر طارق الليل إلا طارقا يطرق بخير. آمنت بالله واعتصمت بالله ، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء ، والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء ، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء ، والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء. اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وبجدك الأعلى واسمك الأكبر ، وكلماتك التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة ، لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته. ولا فقرا إلا جبرته ، ولا عدوا إلا أهلكته ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا عريانا إلا كسوته ، ولا أمرا لنا فيه صلاح من الدنيا والآخرة إلا أعطيتناه يا رحمن ، آمنت بالله ، واعتصمت به. ثم تقول : سبحان الله (ثلاثا وثلاثين) ، ثم تقول : الله أكبر (ثلاثا وثلاثين) ، ثم تحمد الله (أربعا وثلاثين) ، ثم تقول لها : يا بنتي إن هذه رأس المائة ، وإني حدثت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن ابنته أتته تستخدمه ، فقال صلىاللهعليهوسلم : ألا أدلك على خير من الخادم؟ فقالت : بلى. فأمرها بهذه المائة (١).
__________________
(١) هذا الحديث مجموعة آثار تناولتها كتب الصحاح والسنن وقد أخرج الإمام أحمد جزءا منها في المسند ٣ : ٤١٩ حدثنا عفان حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو التياح قال : سأل رجل عبد الرحمن بن خنيش كيف صنع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين كادته الشياطين قال : وذكره.