أخبرنا أبو محمد ، عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بابويه المزكي ، أنا أبو بكر ، محمد بن المؤمل بن الحسين بن عيسى. حدثنا الفضل ، يعني ابن محمد ابن المسيب الشعراني ، حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي حلبس ، يزيد ، عن ميسرة أنه قال : سمعت أم الدرداء تقول : سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه يقول : سمعت أبا القاسم صلىاللهعليهوسلم ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها ، يقول : إن الله (عزوجل) قال : يا عيسى ابن مريم إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون ، حمدوا وشكروا. وإن أصابهم ما يكرهون ، احتسبوا وصبروا ، ولا حلم ولا علم. قال : يا رب ، وكيف يكون هذا لهم ولا حلم ولا علم. قال : أعطيهم من حلمي وعلمي.
أخبرنا أبو محمد ، عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا الهيثم بن خارجة ، أنا الحسن بن يحيى الخشني ، عن صدقة الدمشقي ، عن هشام الكتاني ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، عن جبريل عليه الصلاة والسلام ، عن ربه (تبارك وتعالى) ... فذكر الحديث ، قال فيه : وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إلا الغنى. ولو أفقرته ، أفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الفقر ، ولو بسطت له ، أفسده ذلك. وإن من عبادي من يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله العجب ، فيفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ، ولو أسقمته ، لأفسده ذلك. أظنه قال : وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا القسم ولو صححته ، لأفسده ذلك. إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم ، إني بهم عليم خبير (١).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا عمر بن حفص ابن عمر ، حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : بعثني العباس رضي الله عنه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة رضي الله عنهما فقام
__________________
(١) هذا حديث مشهور ولكن لم نعثر عليه في مظانه التي يوجد فيها ـ وله في ذلك حكمة.