نجدة ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا سفيان ، عن شيخ يقال له يزيد أبو خالد مؤذن لأهل مكة ، سمعت عليّا الأزدي يقول : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما وسمع الناس يقولون : لا إله إلا الله والله أكبر بين مكة ومنى ، فقال : هي هي. قلت : ما؟ قال : قوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها) (١) ، لا إله إلا الله.
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنا أبو الحسن الطرائفي ، حدثنا عثمان ابن سعيد ، حدثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) (٢). قال : شهادة أن لا إله إلا الله. وهي رأس كل تقوى. وروينا ذلك عن مجاهد وسعيد بن جبير ، وروي ذلك مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر بن فورك ، حدثنا أبو بكر ، أحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي بها ، قال : قرئ على الحضرمي وأنا حاضر : حدثكم الحسن بن قزعة ، قال : وحدثنا عبد الله بن ناجية ، حدثنا الحسن بن قزعة البصري ـ مولى بني هاشم ـ حدثنا سفيان بن حبيب ، حدثنا شعبة ، عن ثوير ، عن أبيه ، عن الطفيل بن أبي ، عن أبيه رضي الله عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) ، قال : لا إله إلا الله.
أخبرنا أبو الحسن ، علي بن أحمد بن محمد بن داود البزاز البغداد بها.
أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير الشيباني ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التميمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ، علمني عملا يقربني من الجنة ، ويباعدني من
__________________
(١) الحديث أخرجه الترمذي في كتاب التفسير ٣٢٦٥ عن شعبة عن ثوير عن أبيه عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى وذكره.
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن فرعة قال : وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
(٢) سورة الفتح آية ٢٦.