به ، ومثله (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) . وفي أهل الكتاب قولان : أحدهما : أنهم اليهود ، قاله ابن
عباس. والثاني
: اليهود والنّصارى
، قاله الحسن ، وعكرمة. وفي هاء «به» قولان : أحدهما : أنها راجعة إلى عيسى ، قاله
ابن عباس : والجمهور. والثاني
: أنها راجعة إلى
محمّد صلىاللهعليهوسلم ، قاله عكرمة. وفي هاء «موته» قولان :
أحدهما
: أنها ترجع إلى
المؤمن. روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ليس يهوديّ يموت أبدا حتى يؤمن بعيسى
، فقيل لابن عباس : إن خرّ من فوق بيت؟ قال : يتكلّم به في الهويّ . قال : وهي في قراءة أبيّ : «قبل موتهم» ، وهذا قول مجاهد
، وسعيد بن جبير. وروى الضّحّاك عن ابن عباس قال : يؤمن اليهوديّ قبل أن يموت ،
ولا تخرج روح النّصرانيّ حتى يشهد أنّ عيسى عبد. وقال عكرمة : لا تخرج روج
اليهوديّ والنّصرانيّ حتى يؤمن بمحمّد صلىاللهعليهوسلم.
والثاني
: أنها تعود إلى
عيسى ، روى عطاء عن ابن عباس قال : إذا نزل إلى الأرض لا يبقى يهوديّ ولا نصرانيّ
، ولا أحد يعبد غير الله إلا اتّبعه ، وصدّقه ، وشهد أنه روح الله ، وكلمته ،
وعبده
__________________