وكتب أهل المدينة : «من يرتدد» ، وأهل العراق : «من يرتدّ» (١).
وكتب أهل المدينة : «الذين اتّخذوا مسجدا» ، وأهل العراق : «والذين» (٢).
وكتب أهل المدينة : «خيرا منهما منقلبا» ، وأهل العراق : «منها» (٣).
وكتب أهل المدينة : «فتوكّل على العزيز» ، وأهل العراق : «وتوكّل» (٤).
وكتب أهل المدينة : «وأن يظهر في الأرض الفساد» ، وأهل العراق : «أو أن يظهر» (٥).
وكتب أهل المدينة في «حم عسق» : «بما كسبت أيديكم» بغير فاء ، وأهل العراق : «فبما» (٦).
وكتب أهل المدينة : «ما تشتهيه الأنفس» (٧) بالهاء ، وأهل العراق : «ما تشتهي».
وكتب أهل المدينة : «فإن الله الغني الحميد» في سورة الحديد ، وأهل العراق : «فإن الله هو الغني» (٨). وكتب أهل المدينة : «فلا يخاف عقباها» بالفاء ، وأهل العراق : «ولا يخاف» (٩).
ووصّى أبلغ من أوصى ، لأنّها تكون لمرّات كثيرة ، وهاء «بها» تعود على الملّة ، قاله عكرمة والزجّاج. قال مقاتل : وبنوه أربعة : إسماعيل ، وإسحاق ، ومدين ، ومدائن. وذكر غير مقاتل أنهم ثمانية. قوله تعالى : (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ، يريد : الزموا الإسلام ، فإذا أدرككم الموت صادفكم عليه.
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤))
قوله تعالى : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ).
(٥١) سبب نزولها : أنّ اليهود قالوا للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : ألست تعلم أنّ يعقوب أوصى بنيه يوم مات باليهوديّة؟ فنزلت هذه الآية ، قاله مقاتل.
قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ) ، أي : مضت ، يشير إلى إبراهيم وبنيه ، ويعقوب وبنيه.
(وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦))
____________________________________
(٥١) عزاه المصنف لمقاتل ، وهو متروك متهم ، صنف تفسيرا وضع فيه أحاديث كثيرة ، وقد نقل عنه المفسرون فيما بعد. وذكره البغوي في «تفسيره» ١ / ١١٨ بقوله : قيل. فالخبر لا شيء.
__________________
(١) المائدة : ٥٤.
(٢) التوبة : ١٠٧.
(٣) الكهف : ٣٦.
(٤) الشعراء : ٢١٧.
(٥) المؤمن : ٢٦.
(٦) الشورى : ٣٠.
(٧) الزخرف : ٧١.
(٨) الحديد : ٢٤.
(٩) الشمس : ١٥.