(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (٤٨)
(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) اسم ما لم يسمّ فاعله (غَيْرَ الْأَرْضِ) خبره. وفي معناه قولان : أحدهما أنها تبدّل أرضا غير هذه وفي هذا أحاديث ، والقول الآخر أنّ تبديلها إذهاب جبالها وجعلها قاعا صفصفا ، وتبديل السماء انفطارها وانتثار كواكبها وتكوير شمسها ، كما يقال : بدّلت خاتمي أي غيّرته عمّا كان عليه.
(وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) (٤٩)
(مُقَرَّنِينَ) نصب على الحال ، (مُقَرَّنِينَ) معطوفة أيديهم وأرجلهم إلى أعناقهم بالسّلاسل والأغلال. والقرن بفتح الراء الحبل الذي يجمع به بين الشيئين. قال جرير : [البسيط]
٢٥٦ ـ وابن اللّبون إذا ما لزّ في قرن (١)
(هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٥٢)
(هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ) ابتداء وخبر أي هذا الوعظ قد بلغ لهم إن اتّعظوا (وَلِيُنْذَرُوا بِهِ) لام كي ، والفعل محذوف لعلم السامع. (وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) عطف عليه.
__________________
(١) الشاهد لجرير في ديوانه ١٢٨ ، والكتاب ٢ / ٩٣ ، وجمهرة اللغة ١٣٠ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٥٩ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٦٧ ، وكتاب الصناعتين ٢٤ ، ولسان العرب (لزز) و (قعس) و (قنعس) ، و (لين) ، والمقتضى ٤ / ٤٦ ، وبلا نسبة في الردّ على النحاة ٧٤ ، وشرح المفصّل ١ / ٣٥.