(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ) (٢٧)
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) هذا أيضا على التعنّت بعد أن رأوا الآيات.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (٢٨)
(الَّذِينَ آمَنُوا) في موضع نصب على البدل من (من). (وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ) أي بوعده. (أَلا) تنبيه. (بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أي قلوبهم.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٢٩)
(الَّذِينَ آمَنُوا) في موضع رفع بالابتداء وخبره (طُوبى لَهُمْ) ويجوز أن يكون (الَّذِينَ) في موضع نصب بدلا من «من» وبمعنى أعني ، ويجوز أن يكون (طُوبى) في موضع نصب بمعنى جعل الله لهم طوبى.
(الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ) (٢٠)
(كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ) الكاف في موضع نصب والأمة الجماعة.
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) (٣١)
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) «أنّ» في موضع رفع أي لو وقع هذا وللعلماء في هذه الآية أقوال منها أن الجواب محذوف ، والتقدير لكان هذا القرآن ، وقيل : التقدير لما آمنوا. قال الكسائي : المعنى : وددنا أنّ قرآنا سيّرت به الجبال فهذا بغير حذف ، وللفراء فيها قول حسن. قال : يكون الجواب فيما قبله أي وهم يكفرون بالرحمن ولو أن قرآنا سيّرت به الجبال. (بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً) على الحال. (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) وفيه لغات : يقال : يائس ويقال : ييئس على فعل يفعل ، ويقال يئس يئس ، المستقبل على لفظ الماضي. (أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ) في موضع نصب.
(أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) (٣٣)
(أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ) رفع بالابتداء ، والخبر ، محذوف دلّ عليه