قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأربعين في أصول الدين [ ج ٢ ]

الأربعين في أصول الدين [ ج ٢ ]

92/342
*

الله تعالى انزال المطر عليهم ، فلما سأل ذلك جاءهم المطر ، حتى خافوا الغرق ، فعادوا وسألوه أن يدع الله حتى ينزل المطر بقدر الحاجة. فقال : «اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الجبال ، وبطون الأودية» فاندفع ذلك البلاء عنهم.

وثانيها : انه عليه‌السلام لما كتب الى «كسرى» ـ ملك العجم ـ كتابا ، ومزق الملك كتابه وبعث إليه حفنة من تراب بلدته ، قال : «اللهم مزق ملكه» ثم قال للصحابة ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ : «أنه بعث تراب بلدته إلينا. وهذا على أنا نملك بلاده» فكان الأمر كما قال.

وثالثها : انه عليه‌السلام قال فى حق «عتبة ابن أبى لهب» : «اللهم سلط عليه كلبا من كلابك» فافترسه الأسد.

ورابعها : انه دعا عليه‌السلام لابن عمه «عبد الله بن عباس» فقال : «اللهم فقهه فى الدين ، وعلمه التأويل» فصار ابن عباس ببركة هذا الدعاء : حبر (٩) المفسرين.

وخامسها : ان الكفار لما وصلوا الى الغار ، قرأ هو ـ عليه‌السلام ـ عليهم : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) الآية (يس ٩) فأولئك الكفار كانوا ينظرون الى الغار ، وما كانوا يرون النبي عليه‌السلام.

وسادسها : انه لما خرج من الغار ، ذهب خلفه جمع من الكفار ، فلما قرب واحد منهم قال عليه‌السلام : «يا أرض خذيه» فغاصت قوائم فرس ذلك الكافر فى الأرض ببركة دعائه.

__________________

(٩) رئيس : ب ـ والحبر ـ بفتح الحاء ـ هو عالم بنى اسرائيل من سبط لاوى. أى هم العلماء العاديون مقيمو الشعائر وأما الربانى فهو العالم الكبير الّذي يكون من نسل هارون عليه‌السلام.