ومـثله : قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ ، يدور معه كيفما دار» (١).
ومثله : دعاؤه له على القطع أيضاً ، كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «اللّهمّ والِ مَن
____________
١٣ / ٧٢ : حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : حدّثنا معاذ بن مسلم ، حدثّنا الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت : (إنمّا أنت منذرٌ ولكلّ قوم هاد) وضع صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يده على صدره فقال : «أنا المنذر ولكلّ قوم هاد» ، وأومأ بيده إلى منكب عليّ فقال : «أنت الهادي ، يا علي! بك يهتدي المهتدون بعدي».
ورواه العلاّمة السيوطي في تفسير الدرّ المنثور ٤ / ٦٠٨.
ورواه أيضاً الفخر الرّازي في تفسيره الكبير ١٩ / ١٤ ، قال : والثالث : المنذر النبيّ ، والهادي : عليّ ..
قال ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ : وضع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يده على صدره فقال : «أنا المنذر» ، ثمّ أومأ إلى منكب عليّ ـ رضي الله عنه ـ وقال : «أنت الهادي ، يا عليّ! بك يهتدي المهتدون من بعدي».
ورواه العلاّمة ابن كثير في تفسيره ٢ / ٥٢٠ ، ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ٢٩٣ ـ ٣٠٣.
(١) رواه الحافظ الموفّق بن أحمد الحنفي (ت ٥٦٨ هـ) ـ المعروف بـ : أخطب خوارزم ـ في مناقبه : ٢٢٣ ، ضمن حديث المناشدة : قال (عليه السلام) : «فأنشدكم بالله! أتعلمون أنّ رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : الحقّ مع عليّ وعليّ مع الحقّ ، يدور الحقّ مع عليّ كيفما دار»؟! قالوا : اللّهمّ نعم.
ورواه الحافظ أحمد بن علي الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١ : عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، قال : دخلت على أُمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً ، وقالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : «عليّ مع الحقّ والحقُّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا علَيَّ الحوض يوم القيامة».
وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير ١ / ٢٠٥ : وأمّا عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ كان يجـهر بالتسمية ; فقد ثبت بالتواتر : «ومَن اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى» ، والدليل : قوله عليه السلام : «اللّهمّ أدِر الحقّ مع عليّ حيث دار» ; انظر : إحقاق الحقّ ـ للتستري (رحمه الله) ـ ٥ / ٢٨ وص ٦٢٣ وج ١٦ / ٣٨٤.