لكن لم يتعرّض لذكر هذه الرسالة أحد من أصحاب المعاجم والسير ، ولا أحد من المعاصرين ـ حسب تتبّعنا ـ إلاّ خبير هذا الفنّ ، العلاّمة المتتبّع الشيخ آغا بزرك الطهراني (رحمه الله) ; فقد أورده في كتابه : الذريعة ٢ / ٢١٦ رقم ٨٤٠ ، قائلا :
«أضواء الدرر الغوالي في إيضاح أحوال فدك والعوالي : قال العلاّمة المجلسي في أوّل البحار عند ذكر مآخذه في الفصل الأوّل : إنّه لبعض الأعلام. وصرّح في الفصل الثاني بوجوده عنده ، وقال : إنّه محتو على فوائد كثيرة لكن لم نرجع إليه كثيراً».
وقال في خاتمة بحار الأنوار ١١٠ / ١٦٩ ، في ذكر تعداد الكتب والمصادر التي اعتمدها في البحار ، نقلا عن بعض تلامذته (١) مخاطباً إيّاه :
«وكتاب ضوء اللآلي في غصب فدك والعوالي ، رأيته في داركم لا زالت عامرة آهلة».
وقال العلاّمة الرجالي المتتبّع الميرزا عبد الله ، الشهير بـ : الأفندي الأصفهاني ، في رياض العلماء ٦ / ٤٥ ، في باب : ذكر أسامي الكتب الإمامية التي لم يعلم أسامي مؤلّفيها : «وكتاب أضواء الدرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي».
ونحن نكتفي بهذا المقدار ; إذ أنّ ما ورد في هذه الرسالة من مضامين عالية ، وقضايا مهمّـة ، ونكات ظريـفة ، تفصح عن مرتـبتها ومكانتها ، وعن المنزلة المنيفة لشخصية المؤلّف (رحمه الله) أيّاً مَن كان ; فإنّه لم يبغِ سوى
____________
(١) هو : العلاّمة الرجالي المتتبّع المولى ميرزا عبد الله التبريزي الأصفهاني ، المشهور بـ : الأفندي ، صاحب كتاب رياض العلماء ، المتوفّى سنة ١١٣٠ هـ.