ثمّ أمر له بمركب وجارية وغلام ، وأمر له بتخت ثياب ، في ذلك يقول : هل سررتك؟ فيقول : نعم ، جعلت فداك.
فكلمّا قال نعم زاده ، حتّى فرغ ، ثمّ قال له : احمل فرش هذا البيت الذي كنت فيه جالساً حتّى دفـعت إليَّ كتاب مولاي الذي ناولتني فيه ، وارفع إلَيَّ حوائجك. قال : ففعل.
وخرج الرجل ، فصار إلى أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ذلك ، فحدّثه بالحديث على جهته ، فجعل يسرّ بما يفعل ، فقال الرجل : يا بن رسول الله! كأنّه قد سَـرّك ما فعل؟ فقال : أي والله ، لقد سَـرّ الله ورسوله» (١).
الدِهقان : معرّب ، يطلق على رئيس القرية ، وعلى التاجر ، وعلى مَن له مال وعقار. وداله مكسورة ، وفي لغة تُضمّ. والجمع : دهاقين. ودهَقَنَ الرجل وتدهقن : كثر ماله. المصباح (٢).
أحمد بن علي النجاشي ، صاحب كتاب الرجال ، من أولاد هذا النجاشي ; كذا ذكر شيخنا بهاء الدين (٣).
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال : «تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة ، وصرف القذى عنه حسنة ، وما عُبـد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال
____________
(١) الكافي ٢ / ١٥١ ح ٩ ، الاختصاص : ٢٦٠ ، وسائل الشيعة ١٧ / ١٩٦ ح ١٣ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٩٢ ح ٢٢.
وروي في التهذيـب ٦ / ٣٣٣ ح ٩٢٥ بطريق آخر : عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن إبراهيم النهاوندي ، عن السيّاري ، عن ابن جمهور ، وغيره من أصحابنا.
(٢) المصباح المنير : ١٠٦.
(٣) انظر : بحار الأنوار ٧٤ / ٢٩٣ ، الذريعة ٢ / ٤٨٥ وج ١٠ / ١٥٤ وج ١١ / ١٢٤ ، معجم رجال الحديث ٢ / ١٦٦ رقم ٦٨٥.