بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) ، فقلت له : جعلت فداك ، ربّما حزنت من غير مصيبة تصيبني ، أو أمر ينزل بي حتّى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي.
فقال : نعم يا جابر ، إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طينة الجنان ، وأجرى فيهم من ريح روحه ، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأُمّه ، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزنٌ حزنت هذه ; لإنّها منه» (١).
وفي رواية صحيحة أُخرى : عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه كان يقول : «المؤمن أخو المؤمن ، كالجسد الواحد إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في سائر جسده ، وأرواحهما من روح واحدة ، وأنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح الله من اتّصال شعاع الشمس بها» (٢).
«منه» (قدس سره)
[٦] باب : الاهتمام في أمر المؤمن
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أصبح لا يهتمّ بأُمور المسلمين فليس بمسلم» (٣).
____________
(١) المحاسن ١ / ١٣٣ ، الكافي ٢ / ١٣٣ ح ٢ ، المؤمن : ٣٨ ح ٨٧ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٦٥ ح ٥.
(٢) الكافي ٢ / ١٣٣ ح ٤ ، الاختصاص : ٣٢ ، مصادقة الإخوان : ٤٨ ، المؤمن : ٣٨ ح ٨٦ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٦٨ ح ٨.
(٣) الكافي ٢ / ١٣١ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٣٦ ح ٢ ، مستدرك وسائل الشيعة