قال : له سبع حقوق واجبات ، ما منهنّ حقّ إلاّ هو عليه واجب ، إنْ ضيّع منها شيئاً ، خرج عن ولاية الله وطاعته ، ولم يكن لله فيه من نصيب.
قلت له : جعلت فداك ، وما هي؟
قال : يا معلّى! إنّي عليك شفيق ، أخاف أن تضيّع ولا تحفظ ، وتعلم ولا تعمل.
قلت له : لا قوّة إلاّ بالله.
قال : أيسر حقّ منها : أن تُحبّ له ما تحبّ لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك.
والحقّ الثاني : أن تجتنب سخطه ، وتتبع مرضاته ، وتطيع أمره.
والحقّ الثالث : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك.
والحقّ الرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته.
والحقّ الخامس : لا تشبع ويجوع ، ولا تروى ويظمأ ، ولا تلبس ويعرى.
والحقّ السادس : أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم ، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ، ويمهّد فراشه.
والحقّ السابع : أن تبرّ قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مريضه ، وتشهد جنازته ، وإذا علمت أنّ له حاجة تبادره إلى قضائها ، ولا تلجئه إلى أن يسألكها ، ولكن تبادره مبادرة ، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ، وولايته بولايتك ، [وولايتك بولاية الله عزّ وجلّ]» (١).
____________
(١) الكافي ٢ / ١٣٥ ح ٢ ، روضة الواعظين : ٢٩١ ، الخصال : ٣٥٠ ح ٢٦ ، مشكاة الأنوار ٢ / ١٨ ح ٢٤ ، المؤمن : ٤٠ ح ٩٣ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٢٠٥ ح ٧ ، مصادقة الإخوان : ٤٠ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٣٨ ح ٤٠ ; والإضافة من بعض المصادر.