الخلق إلى الضلالة.
وأراد محمد أن يقصد نحوه ويمنعه عن ذلك ، فلما علم المختار أنه يريد قصده صعد المنبر وقال : يا قوم قد ذكر أن إمامكم قد قصد نحوكم. ومن أمارات الإمام أن لا يؤثر فيه السيف ، فإذا أتى فجربوا هذا. فلما بلغ ذلك محمدا وأنه قد قصد بذلك قتله هرب.
الثالثة : الهاشمية
وهم يزعمون أن الإمام بعد محمد هو أبو هاشم عبد الله بن محمد (١). وهم يقولون إنه قد مات وأوصى بالخلافة إلى محمد بن على بن عبد الله بن العباس. ولما بلغ هؤلاء القوم إلى خراسان ، ودعوا الخلق إلى هذه المقالة كان أبو مسلم صاحب الدعوة حاضرا. فقبل تلك الدعوة. ولا جرم أنه لما استفحل أمره ، دعا الخلق إلى بنى العباس ، وانتزع من بنى أمية وجعلها فيهم.
الرابعة : الروندية
أتباع أبى هريرة الراوندي. وهم يزعمون أن الإمامة كانت أولا حقا
__________________
(١) أبو هاشم بن محمد بن الحنفية ، ويقول الهاشمية بانتقال الخلافة إليه بعد محمد بن الحنفية ، وقد مات أبو هاشم وهو منصرف من الشام بأرض الشراة ، إلى محمد بن عبد الله بن العباس ، وصارت الخلافة فى أولاده من بعده ، حتى صارت إلى أبى العباس.