يرى فى صورة على. وصعد على إلى السماء وسينزل وسيجيء أبا بكر وعمر وينتقم منهما. ويزعمون أن الرعد صوت على رضى الله عنه والبرق سوطه. وهم إذا سمعوا صوت الرعد يقولون : عليك السلام يا أمير المؤمنين.
الثانية : الباقرية
وهم يقولون إن الإمامة لما بلغت إلى محمد بن على الباقر (١) حتمت عليه وهو لم يمت لسكنه غائب.
__________________
ـ الجنة ونعيم لا يزول» وفى ذلك يقول ابن أبى مياس المرادى :
ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة |
|
كمهر قطام من فصيح وأعجم |
ثلاثة آلاف وعبد وقينة |
|
وضرب على بالحسام المصمم |
فلا مهر أغلى من على وإن غلا |
|
ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم |
وروى أن عليا كان يخطب مرة ويذكر أصحابه ، وابن ملجم تلقاه المنبر فسمع وهو يقول : والله لأريحنهم منك. فلما انصرف على إلى بيته أتى به ملببا ، فأشرف عليهم ، فقال : ما تريدون. فخبروه بما سمعوا. فقال : ما قتلنى بعد فخلوا عنه. وكان على فى ذلك يتمثل ببيت عمرو بن معد يكرب :
أريد حياته ويريد قتلى |
|
عذيرك من خليلك من مراد |
(١) محمد الباقر بن على بن الحسين ، من فقهاء المدينة ، وقيل له الباقر ، لأنه بقر العلم ، أى شقه ، وعرف أصوله ، وتوسع فيه ، فقد كان ذا علم غزير ، وخلق حسن ، وهو أحد الأئمة الاثنى عشر ، على اعتقاد الإمامية ، وتوفى فى عام ١١٤ هجرية.