ـ من سنة ١٣٨٠ إلى ١٣٨٩ : استنساخ ٣ كتب ، ومقابلة كتابين.
والعلّة في هذا الاختلاف ربّما تكون بسبب اشتغاله في أوّل وروده النجف بتحصيل العلم والحضور في مجالس الدرس ، وبالتالي ضيق الوقت للاستنساخ ، ولكنّه انصرف بعد ثلاث سنوات من اشتغاله بالفقه وأُصوله لاِحياء التراث وأقبل عليه بجدّ خاصّ ، فنراه في الخمس عشرة سنة الأُولى من تلك السنين ـ وهي ما بين ٤٣ إلى ٥٨ من عمره ـ في نشاط تامّ في مهمّته ؛ إذ استنسخ فيها كتباً كثيرة بلغت ٥٠ كتاباً.
وبعد ذلك نشاهد فترة فتور في العمل ، لعلّه لجهة سفره إلى إيران في تلك السنين ، مع استمرار نشاطه بما فيه من ا لبطء ؛ والمحتمل قوياً أنّه كان بسبب سنّه وكثرة أشغاله الجانبية ، وهو ما بين ٥٩ إلى ٦٦ من عمره.
وفي الفترة بين ٦٨ إلى ٧٨ من عمره نراه قدّم عشر نسخ نسخها بيده وتأليف واحد ومقابلة واحدة ، وهو عمل كبير بالنسبة إلى تلك السنين من عمره ، وفي العشر الأواخر من عمره اشتغل بتأليف كتابه الكبير كلمة الحقّ ومعه استنسخ ثلاثة كتب وقابل كتابين ، وهذا ينبىَ عن جدّه التامّ في سنّ جاوز الثمانين من عمره المبارك.
* اهتمامه بالمصادر الحديثية والعقائدية :
كان الشيخ رحمه يسعى لاختيار ما هو الأهم من تراث الطائفة ومصادرها ؛ لأنّه كان متصلّباً في عقيدته متفقّهاً في دينه ، مقدِّماً في ذلك كتب الحديث والتاريخ ..
وقد دقّق النظر في انتخاب الأهمّ ثمّ المهمّ من مصادرنا ؛ إذ أنّ ٦٥ كتاباً من مجموع ١٠٧ كتب نسخها بيده كانت من مصادر الدرجة الأُولى